[١٢] عن أبي بكر الصدّيق -رضيَ الله عنه- أنّه قال لرسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (عَلِّمْنِي دُعَاءً أدْعُو به في صَلَاتِي، قالَ: قُلْ: اللَّهُمَّ إنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا، ولَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ، فَاغْفِرْ لي مَغْفِرَةً مِن عِندِكَ، وارْحَمْنِي، إنَّكَ أنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ). [١٣] الإلحاح في الدعاء الإلحاح في اللّغة يعني الإقبال على الشيء ولزومه والمواظبة عليه، والإلحاح بالدّعاء يعني إكثاره وتكراره، وترديد صفات الله ودعائه بأسمائه، واللّجوء إليه والإقرار بألوهيّته وربوبيّته، هو من آداب الدعاء التي تدلّ على صدق الداعي في دعائه، والتي قد تكون من أعظم أسباب الإجابة. ما هي اداب الدعاء | المرسال. [١٤] والدليل عليها ما ورد في الحديث الصحيح الذي يُبيّن فيه رسول الله أنّ العبد إذا كان مأكله حرام ومشربه حرام فهذا يمنع إجابة دعائه، حتّى وإن كان لحوحًا فيه، فقد جاء في ذلك الحديث: (يَمُدُّ يَدَيْهِ إلى السَّماءِ، يا رَبِّ، يا رَبِّ، ومَطْعَمُهُ حَرامٌ، ومَشْرَبُهُ حَرامٌ، ومَلْبَسُهُ حَرامٌ، وغُذِيَ بالحَرامِ، فأنَّى يُسْتَجابُ لذلكَ؟). [١٥] [١٤] عدم استعجال الإجابة إنّ عدم استعجال الإجابة من الأمور المهمّة للدّاعي، فهو يستمر على دعائه بلا يأس ولا قنوط، فيكون على يقين من أنّ استمراره في الدعاء خيرٌ له، وأنّ تأخّر إجابة دعائه هو خيرٌ له أيضًا، فيجني ثواب ذلك، أمّا إذا استعجل وملّ وترك الدعاء فإنّ هذا يمكن أن يكون سببًا في عدم قبول دعائه وإجابته، ففي الحديث الصّحيح الذي رواه أبو هريرة -رضيَ الله عنه- عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (يُسْتَجابُ لأحَدِكُمْ ما لَمْ يَعْجَلْ، يقولُ: دَعَوْتُ فَلَمْ يُسْتَجَبْ لِي).
وروى ابن خزيمة في التوحيد عن عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ينزلُ اللهُ تبارك وتعالَى إلى سماءِ الدُّنيا كلَّ ليلةٍ فيقولُ: هل من داعٍ فأستجيبَ له ؟ هل من سائلٍ فأُعطيَه ؟ هل من مستغفرٍ فأغفرَ له؟ ". وقال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " أقرب ما يكون الرب من العبد في جوف الليل الآخر، فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة فكن ". (الترمذي وغيره وصححه الألباني). 2- في السجود: قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقَمِن (أي جدير) أن يستجاب لكم ". (مسلم). 3- أن يبيت طاهرا على ذكر فيتعار من الليل فيدعو: قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " ما من مسلم يبيت على ذكر طاهراً فيتعار من الليل(أي يتقلب ويستيقظ) فيسأل الله تعالى خيراً من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه " (أحمد وغيره). 4- عند الأذان: قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " إذا نادى المنادي فتحت أبواب السماء واستجيب الدعاء " (صححه الألباني في صحيح الجامع). اداب الدعاء , ما هي اداب الدعاء - بنات كول. وقال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " إذا نودي بالصلاة فتحت أبواب السماء واستجيب الدعاء " (صححه الألباني).
قال النووي رحمه الله في شرح مسلم: فِيهِ اِسْتِحْبَاب اسْتِقبال الْقِبْلَة فِي الدُّعَاء ، وَرَفْع الْيَدَيْنِ فِيهِ.
قال: فقال: " والذي نفسي بيدِه لقد سألَ اللهُ باسمِه الأعظمِ الذي إذا دُعيَ به أجابَ وإذا سُئِلَ به أعطى ". (رواه أبو داود وغيره، وصححه الألباني). وقال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " كل دعاء محجوب حتى يصلى على النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - " (رواه الديلمي في "مسند الفردوس" عن أنس، والبيهقي في "شعب الإيمان" عن علي موقوفاً، وحسنه الألباني). قال أبو سلمان الداراني رحمه الله: من أراد أن يسأل الله حاجة فليبدأ بالصلاة على النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ثم يسأله حاجته، ثم يختم بالصلاة على النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فإن الله عز وجل يقبل الصلاتين وهو أكرم من أن يدع ما بينهما. آداب الدعاء - موقع مقالات إسلام ويب. الثاني: أن يترصد لدعائه الأوقات والأحوال الشريفة كيوم عرفة من السنة، ورمضان من الأشهر، ويوم الجمعة من الأسبوع ووقت السحر من ساعات الليل. ومن هذه الأوقات والأحوال التي فيها يستجاب الدعاء: 1- وقت التنزل الإلهي: قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " إن في الليل لساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله تعالى فيها خيراً من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه وذلك في كل ليلة " (مسلم).
[٢] البدء بحمد الله والثناء عليه إنّ من آداب الدّعاء ليكون دعاء المسلم أقرب للإجابة ويحصل له منه أكبر أجر وفائدة أعظم أن يبدأ الدّعاء بحمد الله -تعالى- والثناء عليه ، وأن يتخيّر لذلك أفضل ما يحسنه من الألفاظ التي تليق بالله -جلّ جلاله- ويتخيّر أنبل الصّفات وأكرمها، فهو يخاطب ملك الملوك، وأن يختم دعاءه بالثناء والحمد. [٣] والدّليل على استحباب ذلك: عن فضالة بن عبيد -رضيَ الله عنه- قال: (سمعَ رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ- رجُلًا يدعو في صَلاتهِ، ولم يحمَدِ اللهَ، ولم يُصلِّ علَى النَّبيِّ -صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ-، فقالَ: عجِلَ هذا، ثمَّ دعاهُ، فقالَ: إذا صلَّى أحدُكم فليبدَأْ بتحميدِ ربِّهِ والثَّناءِ علَيهِ، ثمَّ يصلِّي علَى النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ، ثمَّ يدعو بعدُ بما شاءَ). [٤] [٣] الصلاة على النبي إنّ الصلاة على النبيّ من الآداب التي يحسن بالداعي مراعاتها عند شروعه بالدعاء، وذلك لأنّ الصّلاة على النبيّ تجعل الدعاء أدعى للقبول، وينال العبد بها أجر الصّلاة على النبيّ، فقد قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (من صلَّى عليَّ صلاةً واحدةً؛ صلَّى اللهُ عليه عشرَ صلواتٍ، وحطَّ عنه بها عشرَ سيئاتٍ، ورفعَه بها عشرَ درجاتٍ)، [٥] [٦] وللصّلاة على النبيّ أثناء الدّعاء ثلاثة مواضع؛ وهي: [٦] أن يُصلّي على النبيّ قبل الدّعاء وبعد الحمد والثناء.
السؤال: أريد أن أعرف ما هو الاستنجاء وكيف يتم ومتى يتم؟ وهل يكفي الغسل بالماء بعد التبول أو أنه يجب الاستنجاء؟ الإجابة: الاستنجاء هو إزالة الخارج من السبيلين بالماء، أما الاستجمار فهو إزالة الخارج من السبيلين بحجر أو ورق أو نحوهما، الاستجمار يكون بثلاثة أحجار منقية، فإن لم تنقِّ زاد، ويسن قطعه على وتر كثلاث وخمس ونحوهما، ويحرم الاستجمار بعظم وروث وطعام ومحترم، ويزال الخارج من السبيلين بالماء أو الأحجار أو المناديل أو الورق، والماء أفضل لأنه أبلغ في التنظيف. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ من أسئلة زوار موقع طريق الإسلام. 63 18 128, 155
لحديث أبي قتادة - رضي الله عنه - أن النَّبي -صلى الله عليه وسلم- قال:" لاَ يُمْسِكَنَّ أَحَدُكُمْ ذَكَرَهُ بِيَمِينِهِ وَهُوَ يَبُولُ وَلاَ يَتَمَسَّحْ مِنَ الْخَلاَءِ بِيَمِينِهِ ". [14] وكراهة ذلك هو قول جمهور العلماء. ثامناً: كراهة الكلام أثناء قضاء الحاجة. قال الشيخ عبدالرحمن السعدي -رحمه الله -: [فَإِذَا قَضَى حَاجَتَهُ: اِسْتَجْمَرَ بِثَلَاثَةِ أَحْجَارٍ وَنَحْوِهَا، تُنَقِّي اَلْمَحَلَّ. ثُمَّ اسْتَنْجَى بِالمَاء. وَيكْفِي الاِقْتِصِار عَلِى أَحَدِهِمَا. ماهو الاستنجاء. وَلا يِسْتَجْمِر: بِالرَّوْث والعِظَام، كَمَا نَهَى عَنْه النَّبِي -صلى الله عليه وسلم-وَكَذَلِك كُل مَالَه حُرْمَة. ] الاستجمار: هو مسح أثر الخارج من السبيلين - البول والغائط - بالأحجار ونحوها. للإنسان إذا أراد أن يقضي حاجته ثلاث حالات: 1- أن يتطهر بالماء فقط. لحديث أنس - رضي الله عنه - قال: " كَانَ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- يَدْخُلُ الْخَلاَءَ فَأَحْمِلُ أَنَا وَغُلاَمٌ نَحْوِي إِدَاوَةً. [15] مَنْ مَاءٍ وَعَنَزَةً [16] فَيَسْتَنْجِى بِالْمَاءِ" [17]. 2. أن يتطهر بالأحجار فقط. لحديث سلمان - رضي الله عنه - قال:" نَهَانَا رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- أَنْ نَسْتَنْجِىَ بِأَقَلَّ مِنْ ثَلاَثَةِ أَحْجَارٍ [18] ".
تنوية تم جمع هذه الفتاوى من المصادر الرئيسية لفتاوى سماحة السيد السیستانی وذلك لتسهيل الأمر على المتصفحين الكرام ونرجوا مراجعة المصادر الفتوائية لسماحته للتأكد من عدم تغيير الفتوى أو تبدلها. السؤال ۱: الماء المتطافر من غسل موضع البول أو الغائط من الإنسان نجس أم طاهر ، مع فرض كونه قليلاً ؟ الجواب: نجس ، ولكن لا ينجّس ملاقيه إذا لم يكن معه نجاسة ، ولم يتغيّر بأوصاف النجاسة ، ولم تتعد النجاسة موضع الاستنجاء تعدّياً فاحشاً ، ولم يتنجّس بنجاسة اُخرى خارجية ، ولم يكن مع الغائط دم أو نجاسة اُخرى. حكم الاستنجاء عند كل صلاة. السؤال ۲: أثناء القيام بتطهير العضو بعد التبول أقوم بصب الماء ، وعندها يطفر على أفخادي ومؤخرتي ورجلي الماء ماء الغسالة الذي ينزل الى المرحاض ، وعندما يكون المرحاض لا زال يحتوي على النجاسة البول ( والبراز) وأنا متأكد أن التطفير ليس من ماء النبريش ولكن من الماء الذي ينزل من الماء الذي ينزل الى المرحاض. فهل ماء الغسالة هذا يعتبر نجساً أم طاهراً ( ما الحكم مع الماء القليل ؟ وكذلك الحكم مع الماء الكر) ؟ الجواب: إذا كان قليلاً فهو نجس. أن لم تكن من أهل الوسواس فإن الغالب أن يطفر من نفس موضع الغسل لا من المرحاض وإذا كان من الغسل فهو طاهر.
اقرأ أيضاً أنواع الأموال الربوية أنواع الربا معنى الاستنجاء بيان معنى الاستنجاء في اللغة والشَّرع فيما يأتي: الاستنجاء في اللغة: من الفعل نجا ينجو نجواً، ويُقال: نجا فلان ينجو نجواً؛ أي أنّه أخرج رِيحاً أو غائطاً. [١] الاستنجاء في الاصطلاح: هو إزالة موضع خروج البول والغائط بالماء أو الورق أو غيرهما.
والخبائث: جمع خبيثة، والمراد إناث الشياطين]. وعن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خرج من الخلاء قال: "غُفْرانَكَ" [رواه الترمذي وأبو داود وابن ماجه]، [ومعنى (غفرانك): أي أسألك غفرانَك، أو: اغفِر غفرانك، أي الغفران اللائق بجنابك، أو الناشئ عن فضلك بلا استحقاق مني له]. 9- ويستحب له أن لو كان في الفضاء أن يُبعِدَ ويستتر حتى لا يُرى، فعن جابر رضي الله تعالى عنه قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يأتي البَراز حتى يَتَغَيَّب فلا يُرى، [رواه ابن ماجه]. 10- ويستحب لقاضي الحاجة أن لا يكشف عورته حتى يدنو من الأرض؛ فقد قال ابن عمر رضي الله تعالى عنهما: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد الحاجة لم يرفع ثوبه حتى يدنوَ من الأرض، [رواه الترمذي وأبو داود]. 11- ويُكْرَهُ التبول في ثقب في الأرض أو الجدار؛ فقد يكون فيه حيوان ضار كعقرب أو حية، فيخرج عليه ويؤذيه، فعن عبد الله بن سَرْجِس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يُبال في الجُحْر، [رواه أبو داود]، [والجحر: هو الثقب في الأرض]. 4- الاستنجاء وآداب قضاء الحاجة - موقع مقالات إسلام ويب. 12- ويكره استقبال مَهَبِّ الريح بلا حائل حال قضاء الحاجة؛ لئلا يرتدَّ البولُ إليه.
وهذا الإستنجاء يكون بالماء الطاهر المطهر أو بالحجر أو بما يقوم مقام الحجر كورق المحارم أو قطعة قماش ( ولو مع وجود الماء). ولا يصح الإستنجاء بشىء مبتل اي ليس جافاً كخرقة قماش أو محرمة مبتلة بالماء، ولا يجوز الإستنجاء بشىء محترم كأوراق المال أو ورقة مكتوب عليها اسم الله ولو كان اسم الله مكتوب بغير اللغة العربية. ملاحظة مهمة: بعض الأوراق المالية يكون مكتوباً عليها أسماء معظمة كالدولار الأمريكي فإنه مكتوب عليه كلمة " GOD" أي الرب وهو من أسماء الله فلا يجوز للواحد منا أن يرميه في مكان مستقذر أو أن يضمخه بالمستقذرات أو النجاسات أو أن يجلس عليه في حال كان في محفظته، وكذلك بعض أعلام الدول العربية يكتب على بعضها " الله أكبر " أو " لا إله إلا الله " فلا يجوز رميها في الأرض والدوس عليها أو امتهانها. قال تعالى { ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب}. تنبيهات مهمة: يشترط في حال استعمال ورق المحارم اثناء الإستنجاء ( ولم يستعمل الماء) أن يمسح ثلاث مسحات ولا يكتفي بواحدة ولو زالت النجاسة بها ، فإن كانت النجاسة ما تزال موجودة ولم ينق المحل بعد ثلاثة مسحات عندها يجب أن يزيد رابعة وخامسة وو... إلى أن ينقى المحل.