مناسبة القصيدة في عام 1902م أُصيب خليل مطران بمرض انتقل بسببه إلى الإسكندرية للاستشفاء، وعندما تضاعفت آلامه، لجأ إلى الشعر يعبّر عن مصابه وألمه في قصيدة المساء بأسلوب شعري تميّز بقوة العاطفة وصدق الوجدان. نص القصيدة دَاءٌ أَلَمَّ فخِلْتُ فيهِ شِفَائي من صَبْوَتي، فتَضَاعَفَتْ بُرَحَائي يَا لَلضَّعيفَينِ!
(فكرة ممتزجة بالعاطفة) عناصرها: - الشاعر وحبيبته، الشاعر يناجي حبيبته. - الغروب وما يثيره (يبعث على الحزن والحكمة) - الغروب نزع للنهار وصرعة للشمس. - مآتم الأضواء. - الخواطر كدامية السحاب. - الدمع الممتزج بسنا الشعاع الغارب. - الشفق وصفرة الذهب وحمرة العتيق. - الشمس تنحدر بين غمامتين. - دمعة الكون. - المساء يلف الكون. خطوطها: اللون والصوت والحركة. فأرى اللون في: (الغروب - النهار - الشمس - الأضواء - دامية السحاب - شفق - نضار - العقيق - سوداء - الحمراء - مسائي). شرح قصيده المساء لخليل مطران pdf. واسمع الصوت في: (يا للغروب - الاستفهام في البيت 12 - ذكرتك - رثائي). وأحس الحركة في: (يسيل - مرت - تقطرت - فرجت). فضلاً عن بعض الصور الجزئية (الصور الجزئية جزء في التصوير الكلي).
5- شاكٍ إلى البحرِ اضطرابَ خواطري** فيجيبُني بريــاحِهِ الهــوجاءِ أقف على شاطئ البحر أشكو إليهِ همومي وآلامي وخواطري القلقة الحائرة، وجوابه هدير امواجه وعواصف رياحه الهائجة. 6- ثاوٍ على صخرٍ أصمَّ وليتَ لي ** قلباً كهذي الصّخرةِ الصّمّـــاءِ أقيم على صخرةٍ صمَّاء، وكم أتمنَّى لو أنَّ فؤادي يصبح كهذه الصخرة بلا إحساسٍ ولا ألمٍ. 7- يا لَلغروبِ وما بهِ من عَبْرةٍ ** للمُســـتهامِ وعِبْرةٍ للرّائــي آهٍ من منظر الغروب وما فيهِ من مواعظ لروح العاشق الهائم، ودموعٍ تسيل على الخدينِ لمن يرى منظره. 8- والشّمس في شفقٍ يسيلُ نضارُه** فوقَ العقيقِ على ذُراً سوداءِ والشمس التي آذنت في الغروب مصطبغةً بحمرة الشفق، التي تبدو كلون العقيق على القمم الداكنة. 9- مرَّتْ خلالَ غمامتيْن تحدُّراً ** وتقطّرتْ كالدّمعةِ الحمراءِ وقد رأيُتُ الشمس تغيبُ من بين غيمتيْنِ منحدرةً، فكانَّها قطرة دمعٍ حمراء، تبكي على ألمي. كتب تحليل قصيدة المساء لخليل مطران - مكتبة نور. 10- فكأنّ آخرَ دمعةٍ للكونِ قد** مُزجَتْ بآخرِ أدمعي لرثائي وأتخيَّلُ الشمس في غروبها الأخير كدمعةٍ أخيرةٍ للكونِ ، ممتزجةً بدموعي الأخيرة، فاتحدت دمعة الكون ودمعتِي لتبكي عليَّ وتندبني. 11-وكأنّني آنسْتُ يومي زائلاً *** فرأيْتُ في المـرآةِ كيفَ مسائي؟ حين أرى منظر الغروب وانتهاء اليوم، فأتخيل أنَّ عمري قد لفظ آخر أيامه، وكأنّني أرى غروب الشمسِ مرآةً لزوال حياتي في مسائي الأخير
شرح البيت الحادي عشر: هنا يتعجب الشاعر من الأثر الذي يتركه منظر الغروب من عبرة في نفوس المحبين والناظرين. شرح البيت الثاني عشر: يقر الشاعر بأن منظر الغروب يوحي إليه بموت الشمس فكأن الشمس جنازة تشيعها الأضواء. شرح البيت الثالث عشر: يقول الشاعر لمحبوبته أنه ذكرها عندما رأى منظر الغروب ورأى بأن النهار أخذ يودع ليحل المساء محله حيث أن قلبه في ذلك الوقت كان خائف ومليء بالرجاء. تحليل قصيدة المساء لخليل مطران | بريق السودان. شرح البيت الرابع عشر: يقول الشاعر أن مشاعره وخواطره أصبحت جريحة كالسحاب الذي تعلوه حمرة الشفق. شرح البيت الخامس عشر: يقول الشاعر أن الدمع ظل ينهمر من عينيه ويصف هذا الدمع بأنه كان مشعا مثل الشعاع الآخذ في الزوال مع غروب الشمس. شرح البيت السادس عشر: يقول الشاعر أن هناك شيء عجيب يصور له عند غروب الشمس فيقول أن هناك أشعة ذهبية تتراءى له من منظر الغروب وراء هذه الأشعة شفق في حمرة العقيق وهناك أيضا مرتفعات تدنو منها خيوط سوداء وهي خيوط الظلام. شرح البيت السابع عشر: هنا يقول الشاعر أن الشمس مرت وسط سحابتين وكأنها دمعة حمراء يذرفها الكون لوداع النهار. شرح البيت الثامن عشر: يقول الشاعر أنه بهذه المناظر كلها يصور نفسه وحاله ويرثيها لأنه بكل هذه المناظر يتذكر محبوبته التي تركها.
معلقة عنترة وهي قصيدة شعرية من المعلقات نظمها عنترة بن شداد في القرن السادس الميلادي على البحر الكامل. لا شك بان القدرة العربية في مدى التعبير والتغيير والتأثير في مواقف وآراء وأفكار الآخرين قد تضاءلت إلى حد يدعو معه إلى ما يثير في القلب من حزن وتوجس ورثاء فبتنا نقف على تلك. تبدأ القصيدة بذلك التقليد الفني للقصائد الجاهلية وهو الوقوف على الأطلال ووصفها فهي تكاد أن تتمحى وتضيع معالمها بدليل قوله. الوقوف على الأطلال - جريدة الوطن السعودية. الوقوف على الأطلال من الجاهلية إلى نهاية القرن الثالث ص.
موضوعات شعر الأطلال أقدم الآمدي على حصرِ المصطلحات والمفاهيم المقترنة بالوقوفِ على الأطلال وتصنيفها، فأصبحت موضوعاتٌ يتطرق إليها الشعراء في ظاهرة الوقوف على الأطلال في العصر الجاهلي، وفي ما يلي أهم موضوعات شعر الأطلال [٢]: الاستفتاح بذكرِ الديار وتحيتها ، اقترن ذكر الأطلال بالمعلقات اقترانًا وطيدًا، حيث باتت الأطلال الخالية والديار المهجورة مصدرًا لتفجير ينابيع الأحاسيس الجياشة لدى الشعراء، كما أنها أسلوبٌ لتجديد الحنين إليها والوقوفِ على آثار الأحبة وديارهم، إذ يستذكر الشاعر الآثار والبصمات الباقية في الأماكن. تعفية الديار من عوامل التغيير، أو تعفية الدهور والرياح والأزمان للديار؛ إذ يناظر الشاعر ما حل بالديار من تغيير ملحوظ تحت تأثير الأمطار والعواصف والرياح، إلا أن الزمان لم يتمكن من دثرها من الذاكرة؛ بل زادها حضورًا في ذاكرتهم ونفوسهم، لذلك يسعى الشاعر لاسترجاع بناء الديار في مخيلته لينساب سيلًا من الشعر فورًا. استعجام واستجواب الديار، ينهال الشاعر بوابلٍ من الأسئلة على الديار؛ فيخاطبها منتظرًا الإجابة منها، في هذه الحالة أسلوبٌ للخروج من حالة المعقول إلى اللامعقول، فيعامل الجماد كأنه كائن حي.
ان العودة للماضى بجمالة و الامة ينبغى ان تكون باقدام تشق خطاها الى الامام.. اقدام شعارها على الامام سر لا الى الخلف استدر.. فالماضى بكل اخطائة و هفواتة ، وبكل جراحاتة و معاناتة لا ينبغى ان نجعل منه شمسا تشرق على حاضر ايامنا بمزيد من الالم و البكاء و الندم.
وتحولنا من شعوب تغدق على العالم الحضارة والعلم والفكر إلى شعوب مستهلكة ومستهلكة ( بفتح اللام وكسرها) لا تغني ولا تسمن من جوع. تحميل كتاب شعر الوقوف على الاطلال ل د-عزة حسن pdf. وما تخبط العرب, اليوم, يمينا وشمالا إلا نتاج التخلف والضياع الذي نعيشه, ونتاج انشغالنا عن التفكير في أساس الأمور التي تمس هويتنا وثقافتنا وحضارتنا إلى غوصنا في صغائر الأمور, فماذا صنعنا في الأحداث التي أثرت في تغيير مجرى تاريخنا وثقافتنا ؟ لم يفلح العرب إلا في التفنن في صياغة جمل الاستنكار والشجب والتنديد والتظاهرات التي لم تسفر عن شيء إلا مشقة الخروج إلى الشارع. فأصبحنا ضعفاء إلى حد لا نستطيع التعبير فيه عما يجول في صدورنا من مشاعر وخواطر. نسينا أسس الفصاحة والبلاغة والجرأة, وأضعنا السياط الذي كنا به نرد المعتدي وفقدنا السيطرة على قوافل التجارة وطرقها القديمة, وتحولت الحناجر القوية إلى مسدسات كاتمة للصوت, وألبسنا حوافر الخيول أحذية طبية مخافة الإصابة بـ(مسامير اللحم), ومن شدة ما أنتجنا من علم أحرقنا علمنا القديم وأهدينا الثمين منه إلى الآخرين. فتحولت الإمبراطورية العربية القديمة إلى بيت من العنكبوت مزقنا نسيجه بأيدينا ومازلنا نقف على تلك الأطلال عسى أن تعود القافلة الراحلة إلى ديارها يوما ما!
و بينما ينشر أولئك الشعراء في وقوفهم على الأطلال جمال الحياة، و لذيذ الحب، و خلق الوفاء، و حب الديار و شذى الطيب و العطور: و الطيب يزداد طيبا أن يكون بها في جيد واضحة الخدين معطار يسمّم أولئك البعض من الساسة الأجواء بأحاديث الإفك، و ترويج السخط و الإحباط، و نشر الكراهية، و تسويق الكآبة و إثارة العداوة بين الناس. يقف الشاعر العربي القديم حتى في مواطن البؤس باحثا عن مظاهر الحب و الودّ؛ ليستلفت نظرك إلى الأمل و الجمال، فهذا عنترة يقول: و لقد ذكرتك و الرماح نَواهِلٌ منّي و بيض الهند تقطر من دمي فوددت تقبيل السيوف لأنها لمعت كبارق ثغرك المتبسم بينما أولئك البعض من الساسة يُصَعِّر خده مُعْرِضا عن كل فعل حسن أو عمل جميل؛ و كأن الكآبة سكنته، فهو لا يرى نفسه و العالم الذي يعيشه إلا في ظلام دامس، و ليل حالك. و من هنا كان هناك فرق كبير بين من وقف على الأطلال و الديار متغنيا بها، محبا لها؛ و بين من يقف في أطلال عالمه الكئيب محرضا على أهله، منكرا لمحاسن قومه، مستعديا على وطنه.