والأصح ما قاله الذهبي أن مروان لا يعد في أمراء المؤمنين، بل هو باغٍ خارج على ابن الزبير، ولا عهده إلى ابنه بصحيح، وإنما صحت خلافة عبد الملك من حين قتل ابن الزبير، وأما ابن الزبير فإنه استمر بمكة خليفة إلى أن تغلب عبد الملك فجهز لقتاله الحجاج في أربعين ألفًا، فحصره بمكة أشهرًا، ورمى عليه بالمنجنيق، وخذل ابن الزبير أصحابه وتسللوا إلى الحجاج، فظفر به وقتله وصلبه، وذلك يوم الثلاثاء لسبع عشرة خلت من جمادى الأولى -وقيل: الآخرة- سنة ثلاث وسبعين. وأخرج ابن عساكر عن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر قال: إني لفوق أبي قبيس حين وضع المنجنيق على ابن الزبير، فنزلت صاعقة كأني أنظر إليها تدور كأنها حمار أحمر فأحرقت من أصحاب المنجنيق نحوًا من خمسين رجلًا. وكان ابن الزبير فارس قريش في زمانه، له المواقف المشهودة. أخرج أبو يعلى في مسنده عن ابن الزبير: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- احتجم، فلما فرغ قال له: « يا عبد الله اذهب بهذا الدم فأهرقه حيث لا يراك أحد »، فلما ذهب شربه، فلما رجع قال: « ما صنعت بالدم »؟ قال: عمدت إلى أن أخفى موضع فجعلته فيه، قال: « لعلك شربته »، قال: نعم، قال: « ويل للناس منك وويل لك من الناس »، فكانوا يرون أن القوة التي به من ذلك الدم.
واستناب عليها عبد الرحمن بن جحدر، وأطاعت له الجزيرة، وبعث على البصرة الحارث بن عبد الله بن ربيعة، وبعث إلى اليمن فبايعوه، وإلى خراسان فبايعوه، وإلى الضحاك بن قيس بالشام فبايع. وقيل: إن أهل دمشق وأعمالها من بلاد الأردن لم يبايعوه، لأنهم بايعوا مروان بن الحكم لما رجع الحصين بن نمير من مكة إلى الشام. وقد كان التف على عبد الله بن الزبير جماعة من الخوارج يدافعون عنه، منهم: نافع بن الأزرق، وعبد الله بن أباض، وجماعة من رؤوسهم. فلما استقر أمره في الخلافة قالوا فيما بينهم: إنكم قد أخطأتم لأنكم قاتلتم مع هذا الرجل ولم تعلموا رأيه في عثمان بن عفان - وكانوا ينتقصون عثمان - فاجتمعوا إليه فسألوه عن عثمان فأجابهم فيه بما يسوؤهم، وذكر لهم ما كان متصفا به من الإيمان والتصديق، والعدل والإحسان والسيرة الحسنة، والرجوع إلى الحق إذا تبين له. فعند ذلك نفروا عنه وفارقوه وقصدوا بلاد العراق وخراسان، فتفرقوا فيها بأبدانهم وأديانهم ومذاهبهم، ومسالكهم المختلفة المنتشرة، التي لا تنضبط ولا تنحصر، لأنها مفرعة على الجهل وقوة النفوس، والاعتقاد الفاسد، ومع هذا استحوذوا على كثير من البلدان والكور، حتى انتزعت منهم على ما سنذكره فيما بعد إن شاء الله.
ثم سلم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: اكشفوا وجوهكم حتى أنظر إليكم. فكشفوا وجوههم وعليهم المغافر فحرضهم وحثهم على القتال والصبر، ثم نهض ثم حمل وحملوا حتى كشفوهم إلى الحجون، فجاءته آجرة فأصابته فى وجهه فارتعش لها، فلما وجد سخونة الدم يسيل على وجهه تمثل بقول بعضهم: ولسنا على الأعقاب تُدمى كلومنا * ولكن على أقدامنا تقطر الدما ثم سقط إلى الأرض فأسرعوا إليه فقتلوه رضى الله عنه، وجاؤوا إلى الحجاج فأخبروه فخر ساجدا قبحه الله، ثم قام هو وطارق بن عمرو حتى وقفا عليه وهو صريع. فقال طارق: ما ولدت النساء أذكر من هذا. فقال الحجاج: تمدح من يخالف طاعة أمير المؤمنين؟ قال: نعم! هو أعذر لأنا محاصروه وليس هو فى حصن ولا خندق ولا منعة ينتصف منا بل يفضل علينا فى كل موقف، فلما بلغ ذلك عبد الملك ضرب طارقا. وروى ابن عساكر فى ترجمة الحجاج: أنه لما قتل ابن الزبير ارتجت مكة بكاء على عبد الله بن الزبير رحمه الله، فخطب الحجاج الناس فقال: أيها الناس! إن عبد الله بن الزبير كان من خيار هذه الأمة حتى رغب فى الخلافة ونازعها أهلها وألحد فى الحرم فأذاقه من عذابه الأليم، وإن آدم كان أكرم على الله من ابن الزبير، وكان فى الجنة وهى أشرف من مكة، فلما خالف أمر الله وأكل من الشجرة التى نهى عنها أخرجه الله من الجنة، قوموا إلى صلاتكم يرحمكم الله.
فكانوا يحملون على ابن زبير حتى يقال: إنهم آخذوه فى هذه الشدة، فيشد عليهم ابن الزبير وليس معه أحد حتى يخرجهم من باب بنى شيبة، ثم يكرون عليه فيشد عليهم، فعل ذلك مرارا، وقتل يومئذ جماعة منهم وهو يقول: هذا وأنا ابن الحواري. وقيل لابن الزبير: ألا تكلمهم فى الصلح!! فقال: والله لو وجدوكم فى جوف الكعبة لذبحوكم جميعا والله لا أسألهم صلحا أبدا. وذكر غير واحد: أنهم لما رموا بالمنجنيق جاءت الصواعق والبروق والرعود حتى جعلت تعلوا أصواتها على صوت المنجنيق، ونزلت صاعقة فأصابت من الشامين اثنى عشر رجلا فضعفت عند ذلك قلوبهم عن المحاصرة. فلم يزل الحجاج يشجعهم ويقول: إنى خبير بهذه البلاد، هذه بروق تهامة ورعودها وصواعقها، وإن القوم يصيبهم مثل الذى يصيبكم، وجاءت صاعقة من الغد فقتلت من أصحاب ابن الزبير جماعة كثيرة أيضا، فجعل الحجاج يقول: ألم أقل لكم إنهم يصابون مثلكم وأنتم على الطاعة وهم على المخالفة. وكان أهل الشام يرتجزون وهم يرمون بالمنجنيق ويقولون: مثل الفنيق المزبد * نرمى بها أعواد هذا المسجد فنزلت صاعقة على المنجنيق فأحرقته، فتوقف أهل الشام عن الرمى والمحاصرة، فخطبهم الحجاج فقال: ويحكم ألم تعلموا أن النار كانت تنزل على من كان قبلنا فتأكل قربانهم إذا تقبل منهم؟ فلولا أن عملكم مقبول ما نزلت النار فأكلته، فعادوا إلى المحاصرة.
ومطلع العام الجاري 2022، أفادت مصادر محلية متطابقة بأن الأمن الجنائي التابع للنظام في دمشق، ألقى القبض على المدعو "أبو الجود"، الذي يعمل على استدراج ضحاياه عن طريق منصات التواصل الاجتماعي بحجة بيعهم مبالغ من "الدولار المجمد". وحسب المصادر، فإن "أبو الجود" كان يوهم ضحاياه بأنه يستطيع تأمين أية مبالغ من الدولار الأمريكي المجمد، وأنه قادر على تسليمها لأي شخص ضمن مدينة دمشق يريد شراء أي مبلغ. يشار إلى أن الظروف الاقتصادية السيئة التي تسبب بها النظام السوري، ساهمت في انتشار الجريمة بمختلف أشكالها بدءًا من القتل والخطف وصولا إلى الجرائم الإلكترونية والابتزاز عبر الإنترنت.
ليتم اقتيادهما صوب مقر القيادة الجهوية لدرك سطات من اجل تعميق البحث معهما. وتضيف نفس المصادر، انه بعد تفتيش المعنيين بالأمر عثر المحققون على ورقة بها أختام الدولة، وبعد إستنطاقهما تمهيديا إعترفا بأن لهما شريك ثالث، مما جعل دورية من عناصر الدرك تنتقل على وجه السرعة إلى مدينة الرباط، من أجل توقيفه لكن بدون جدوى، ليتم الإستماع إلى الضحية والموقوفين في محاضر قانونية، وذلك بعدما تم وضعهما تحت تدابير الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة المختصة وبعد انتهاء فترة الحراسة النظرية، تم تقديم المعنيين بالأمر بموجب صك الاتهام. سكوب 17098 المشاركات 0 تعليقات
عبدالكريم أحمد تحقق الجهات المختصة في شكل جديد من أشكال النصب والاحتيال، حيث تستمع لأقوال عشرة ضحايا اشتروا محلا تجاريا من شخص واحد استولى من كل واحد منهم على 20 ألف دينار. وذكرت المحامية حوراء الحبيب بصفتها وكيلة عن أحد المجني عليهم، أن المتهم استأجر محلا تجاريا في مكان مميز، وبعد إبرام العقد قام في اليوم التالي بإبطاله، لكنه استغل صورته بإيهام أشخاص بأن المحل يعود له، وقام ببيعه بنظام «الخلو» مقابل مبلغ 20 ألف دينار، وارتكب ذات الفعل مع عدد من الأشخاص حتى اكتشف أمره. ونصحت الحبيب جميع المستثمرين بالتأكد من قانونية الإجراءات على أن تكون موثقة لدى محام حتى يتم ضمان الحقوق، لاسيما مع انتشار عمليات النصب والاحتيال وبطرق ملتوية ومختلفة خلال الآونة الأخيرة.
كتاب "جرائم الإحتيال الإلكتروني"جديد الكاتب محمد هادي كتبت – ولاء مصطفى يستعد الكاتب محمد هادي لإصدار كتاب جديد يحمل عنوان "جرائم الاحتيال الإلكتروني" عن دار المصري للنشر والطباعة. ومن المقرر طرحه في الأسواق والمكتبات خلال الأيام القليلة المقبلة. يهدف الكتاب إلى توعية الشباب بجرائم الاحتيال الإلكتروني وطرق تفادي الوقوع في فخها بعدما أصبح من أكثر أنواع الجرائم الالكترونية انتشاراً حيث زاد الاقبال عليه مؤخراً نظرًا لتزايد عدد مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، وبالتالي زادت جرائم التصيد والاحتيال على الأفراد. ويؤكد الكاتب محمد هادي أن السبب الرئيسي وراء كثرة جرائم الاحتيال الالكترونية هو ازدياد أعداد مستخدمين الانترنت وتداخله في جميع جوانب الحياة الاقتصادية والتجارية والسياسية، فأصبح العمل والتسوق والترفيه أمر سهل إنجازه عن طريق أي هاتف محمول يحتوي انترنت وبخطوات بسيطة للغاية. ويحذر الكاتب قراءه من أن الإحتيال الالكتروني أصبح جريمة سهل تنفيذها دون ملاحظة الأمر، فهي لا تحتاج إلى خبراء او برامج او متخصصين في مجال الهاكرز، بل يمكن تنفيذها مباشرةً وبحيلة سريعة عن طريق حسابات التواصل الاجتماعي وانتحال الشخصية والاحتيال عبر صناديق الدردشة.
يذكر أن غرفة الاتهام رفضت طلب الإفراج عن جميع المتهمين الموقوفين البالغ عددهم 11 متهما، وهو الطلب الذي تقدمت به هيأة الدفاع مرتين، استئنافا لأمر قاضي التحقيق لدى محكمة الدار البيضاء الذي صدر بتاريخ 17 جانفي الفارط، في انتظار ما ستسفر عنه الجلسة العلنية بعد جدولة الملف للمناقشة أمام محكمة الجنح.
فراس الغضبان الحمداني نجحت وبدرجة إمتياز لعبة الدجالين التي تمارس لنجاح عمليات النصب والإحتيال تحت أغطية منظمات الصحافة والإعلام والثقافة والفنون من إختراق كبار المسؤولين وإيقاعهم في مصائد الإحتفالات الوهمية ذات الأهداف التجارية ، ولم يعد غريباً أن نجد كبار الشخصيات السياسية في السلطة التشريعية في مجلس النواب أو السلطة التنفيذية وقادة الأحزاب ووزراء ووكلاء ومسؤولين كبار في مختلف التخصصات نجدهم يشملون برعايتهم الكريمة تجمعات وهمية أبطالها من النصابين والمحتالين. وحين نتأمل مشهد الإحتفالات والكلمات التي يلقيها السادة الكبار وهم يتحدثون عن المبادئ والقيم والأفكار الرفيعة عن الأخلاق والوطنية وحرية الرأي وحقوق الإنسان وللأسف أنهم لا يعلمون من هو الجمهور الحاضر أمامهم ومنهم هؤلاء الرجال او النساء الذي شملهم وشملهن التكريم ودروع الإبداع وشهادات الشكر والتقدير والثناء من كبار المسؤولين بوصفهم رسل الحقيقة وتنوير المجتمع وبث روح المحبة وقيم الأخلاق ، وهذه الكوميديا الحزينة في كلمات الترحيب وشهادات التقدير تدل على أن الكبار ما زالوا ضحية لتجار الكلاوات الذي يقيمون هذه الإحتفالات لكسب الشرعية والحصول على تمويل من كل الجهات الداخلية والخارجية.
تركيا رصد // منوعات عبّأ لها وقود سيارتها.. فكافأته بـ 325 ألف دولار.. عملية الاحتيال التي يلاحقها القضاء عندما تفعل خير وتصنع المعروف لابد أن يعود إليك يوماً ما، ربما ذاته وربما يكون أضعافاً مضعفة، ولكن هل هناك من يستغل هذه القيم والمبادئ الأخلاقية في عمليات النصب والاحتيال والخداع رجل أنفق آخر 20 دولاراً كانت معه على امرأة من نيوجيرسي نفد الوقود من سيارتها، ليتلقى فيما بعد على مبلغ يبلغ قدره أكثر من 325 ألف دولار من المساعدات الخيرية، بعد أن بدأت حملة لجمع الأموال له لمكافأته على كرمه. وكانت كيت ماكلور (27 عاماً) قد افتتحت صفحة على موقع "جو فاند مي دوت كوم"، حيث جمعت 325420 دولاراً لرجل يدعى جون بوبيت حتى ظهر يوم أمس الجمعة. وظل هذا الرقم يتزايد باطراد طوال اليوم. تفاصيل القصة وقالت ماكلور على موقع "جو فاند مي" إنها كانت تقود سيارتها في طريق بين ولايتين خلال ليلة الشهر الماضي عندما نفد البنزين من سيارتها. وبعد ذلك التقت بوبيت الذي كان يجلس على جانب الطريق مع علامة تسول. وقد ذكر ويصف بوبيت نفسه بأنه فرد مشاة بحرية سابق ومسعف عمره 34 عاماً ظل بلا مأوى لنحو عام، وفقاً للموقع "إن جي دوت كوم" الذي ساعدت القصة التي نشرها عن هذا الحدث في إثارة الاهتمام بجمع التبرعات.