تفسير آية فانكحوا ما طاب لكم من النساء يقول الله تعالى في سورة النساء: { وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَىٰ فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَلَّا تَعُولُوا} [١] ، وفي تفسير هذه الآية الكريمة أنّ الله سبحانه وتُعالى شرع للمُسلم أن يتزوّج من اليتيمة إذا كانت عنده بشرط منحها حقوقها الشرعيّة في الزواج كاملةً وموافقتها عليه، فيُعطيها المهر كاملًا ولا يُنقصه لأنّها يتيمة عنده.
قال تعالى: ( والسماء وما بناها) [ الشمس: 5] وقال: ( ولا أنتم عابدون ما أعبد) [ ص: 141] [ الكافرون: 5] وحكى أبو عمرو بن العلاء: سبحان ما سبح له الرعد ، وقال: ( فمنهم من يمشي على بطنه) [ النور: 45] ، ورابعها: إنما ذكر " ما " تنزيلا للإناث منزلة غير العقلاء. ومنه: قوله: ( إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم) [ المؤمنون: 6]. المسألة الثالثة: قال الواحدي وصاحب " الكشاف ": قوله ( ما طاب لكم) أي ما حل لكم من النساء ؛ لأن منهن من يحرم نكاحها ، وهي الأنواع المذكورة في قوله: ( حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم) [ النساء: 23] وهذا عندي فيه نظر ، وذلك لأنا بينا أن قوله: ( فانكحوا) أمر إباحة. إسلام ويب - التفسير الكبير - سورة النساء - قوله تعالى وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى - الجزء رقم9. فلو كان المراد بقوله: ( ما طاب لكم) أي ما حل لكم لنزلت الآية منزلة ما يقال: أبحنا لكم نكاح من يكون نكاحها مباحا لكم: وذلك يخرج الآية عن الفائدة ، وأيضا فبتقدير أن تحمل الآية على ما ذكروه تصير الآية مجملة ؛ لأن أسباب الحل والإباحة لما لم تكن مذكورة في هذه الآية صارت الآية مجملة لا محالة ، أما إذا حملنا الطيب على استطابة النفس وميل القلب ، كانت الآية عاما دخله التخصيص. وقد ثبت في أصول الفقه أنه متى وقع التعارض بين الإجمال والتخصيص كان رفع الإجمال أولى ؛ لأن العام المخصوص حجة في غير محل التخصيص ، والمجمل لا يكون حجة أصلا.
الحمد لله. الآيات المقصودة في السؤال هي الآيات الثانية والثالثة من سورة النساء ، وفيها يقول الله عز وجل: ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا. ص1402 - كتاب تفسير القرآن الكريم اللهيميد من الفاتحة إلى النساء - وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا - المكتبة الشاملة. وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا) النساء/2-3. والمتأمل في الآيتين يتبين له أن الحديث إنما هو عن اليتامى في الأصل ، وعن حفظ أموالهم وتحريم أكلها بالباطل ، ثم جاء قوله تعالى: ( وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ) ولعل الوقوف على سبب نزول هذه الآية يُظهر العلاقة بين حفظ أموال اليتامى وبين الزواج بما طاب من النساء. عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: ( أَنَّ رَجُلًا كَانَتْ لَهُ يَتِيمَةٌ فَنَكَحَهَا ، وَكَانَ لَهَا عَذْقٌ ، وَكَانَ يُمْسِكُهَا عَلَيْهِ ، وَلَمْ يَكُنْ لَهَا مِنْ نَفْسِهِ شَيْءٌ ، فَنَزَلَتْ فِيهِ: ( وَإِنْ خِفْتُمْ أَنْ لَا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى) أَحْسِبُهُ قَالَ: كَانَتْ شَرِيكَتَهُ فِي ذَلِكَ الْعَذْقِ وَفِي مَالِهِ) العذق: النخلة.
جملة: (اللّه الذي... وجملة: (أرسل.. ) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي). وجملة: (تثير... ) لا محلّ لها معطوفة على صلة الموصول. وجملة: (سقناه... ) لا محلّ لها معطوفة على جملة تثير. وجملة: (أحيينا... ) لا محلّ لها معطوفة على جملة سقناه.. وجملة: (كذلك النشور.. ) لا محلّ لها استئنافيّة مقرّرة لمضمون ما سبق. البلاغة: 1- الالتفات: في قوله تعالى: (وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّياحَ فَتُثِيرُ سَحاباً فَسُقْناهُ). التفاتان: الأول: حيث أخبر بالفعل المضارع عن الماضي، فقد قال: (فتثير) مضارع، وما قبله وما بعده ماض، ليحكي الحال التي تقع فيها إثارة الرياح السحاب، وتستحضر تلك الصورة البديعة الدالة على القدرة الربانية وهكذا يفعلون بفعل فيه نوع تمييز وخصوصية، بحال تستغرب، أو تهمّ المخاطب، أو غير ذلك. والالتفات الثاني: في قوله: (فَسُقْناهُ إِلى بَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَحْيَيْنا). ولو جرى على نمط الكلام لقال فسقى وأحيا، ولكنه عدل بهما عن لفظ الغيبة إلى لفظ التكلم، وهو أدخل في الاختصاص وأدل عليه. وإنما عبر بالماضيين بعد المضارع للدلالة على التحقق. 2- التشبيه المرسل: في قوله تعالى: (كَذلِكَ النُّشُورُ). تشبيه مرسل، لوجود الأداة، أي كمثل إحياء الموات نشور الأموات، في صحة المقدورية، أو في كيفية الإحياء.
وإن خفت أن لا تعدل في واحدة ، فما ملكت يمينك. (*) عن أيوب ، عن سعيد بن جبير قال: بعث الله تبارك وتعالى محمدا صلى الله عليه وسلم والناس على أمر جاهليتهم ، إلا أن يُؤمَروا بشيء أو يُنهَوا عنه ، وكانوا يسألونه عن اليتامى فأنزل الله تبارك وتعالى: "وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ " ، قال: فكما تخافون أن لا تقسطوا في اليتامى ، فخافوا أن لا تقسطوا وتعدلوا في النساء. (*) عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس قوله: " وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى " ، قال: كانوا في الجاهلية ينكحون عشرا من النساء الأيامى ، وكانوا يعظمون شأن اليتيم ، فتفقدوا من دينهم شأن اليتيم ، وتركوا ما كانوا ينكحون في الجاهلية ، فقال: "وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ " ، ونهاهم عما كانوا ينكحون في الجاهلية. (*) حدثنا عبيد بن سليمان قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: " وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ " ، كانوا في جاهليتهم لا يَرْزَأُون من مال اليتيم شيئا ، وهم ينكحون عشرا من النساء ، وينكحون نساء آبائهم ، فتفَقَّدوا من دِينِهم شأن النساء ، فوعظهم الله في اليتامى وفي النساء ، فقال في اليتامى: " وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ " إلى " إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا " ووعظهم في شأن النساء فقال: " فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ " الآية ، وقال: " وَلَا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ" سورة النساء.
حديث آخر في ذلك: قال الإمام أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي ، رحمه الله ، في مسنده: أخبرني من سمع ابن أبي الزناد يقول: أخبرني عبد المجيد بن سهيل بن عبد الرحمن عن عوف بن الحارث ، عن نوفل بن معاوية الديلي ، رضي الله عنه ، قال: أسلمت وعندي خمس نسوة ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اختر أربعا أيتهن شئت ، وفارق الأخرى " ، فعمدت إلى أقدمهن صحبة عجوز عاقر معي منذ ستين سنة ، فطلقتها. فهذه كلها شواهد بصحة ما تقدم من حديث غيلان كما قاله الحافظ أبو بكر البيهقي ، رحمه الله. وقوله: ( فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم) أي: فإن خشيتم من تعداد النساء ألا تعدلوا بينهن ، كما قال تعالى: ( ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم) [ النساء: 129] فمن خاف من ذلك فيقتصر على واحدة ، أو على الجواري السراري ، فإنه لا يجب قسم بينهن ، ولكن يستحب ، فمن فعل فحسن ، ومن لا فلا حرج. وقوله: ( ذلك أدنى ألا تعولوا) قال بعضهم: [ أي] أدنى ألا تكثر عائلتكم. قاله زيد بن أسلم وسفيان بن عيينة والشافعي ، رحمهم الله ، وهذا مأخوذ من قوله تعالى: ( وإن خفتم عيلة) أي فقرا ( فسوف يغنيكم الله من فضله) [ التوبة: 28] وقال الشاعر فما يدري الفقير متى غناه وما يدري الغني متى يعيل وتقول العرب: عال الرجل يعيل عيلة ، إذا افتقر ولكن في هذا التفسير هاهنا نظر; فإنه كما يخشى كثرة العائلة من تعداد الحرائر ، كذلك يخشى من تعداد السراري أيضا.
وقال: أي منهم جماعة ذوو جناحين، وجماعة ذو وثلاثة ثلاثة، وجماعة ذو وأربعة أربعة فكل جنس مفرد بعدد.. إعراب الآية رقم (2): {ما يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَها وَما يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (2)}. الإعراب: (ما) اسم شرط جازم في محلّ نصب مفعول به مقدّم (يفتح) مجزوم وحرّك بالكسر لالتقاء الساكنين (للناس) متعلّق ب (يفتح)، (من رحمة) متعلّق بحال من (ما) الفاء رابطة لجواب الشرط (لا) نافية للجنس (لها) متعلّق بخبر لا الواو عاطفة (ما يمسك فلا مرسل له) مثل ما يفتح.. فلا ممسك لها (من بعده) متعلّق بالخبر المحذوف، الواو استئنافيّة (الحكيم) خبر ثان مرفوع. جملة: (يفتح اللّه... ) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (لا ممسك لها... ) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء. وجملة: (يمسك... ) لا محلّ لها معطوفة على جملة يفتح. وجملة: (لا مرسل له... ) في محلّ جزم جواب الشرط الثاني مقترنة بالفاء. وجملة: (هو العزيز... (أنّى) اسم استفهام في محلّ نصب على الظرفيّة المكانيّة متعلّق ب (تؤفكون)، والواو فيه نائب الفاعل. جملة النداء: (يأيّها.. وجملة: (اذكروا... ) لا محلّ لها جواب النداء.
كما شارك في: مرزوق على جميع الجبـ. ـهات وخمسة وخميسة وكوابيس منتصف الليل وقلة ذوق وكتر غلبة وبيت العز وحاجز الصمت ومشاريع صغيرة والوزير وسعادة حرمه والخربة. دراما تريند
3-التقى بالصدفة مع أيمن زيدان الذي ساعده على دخول الفن ورشحه لسهرة تلفزيونية بعنوان "ديب" كما شارك بالعديد من المسلسلات والسهرات التلفزيونية. 4-بدأ جرجس مسيرته الفنية بأدوار صغيرة في التسعينيات قبل أن ينتقل للمشاركة في مسلسلات يوميات مرحة والخشخاش ومن ثم نهاية رجل شجاع عام 1994م. 5-تعتبر حياة جرجس الشخصية غامضة نوعاً ما إذ أنه لا يحب التطرق لها 6-جرجس جبارة متزوج من مدرسة سابقة أنجب منها ولدان أسماهما: جاك وجان جبارة. 7-غادر جرجس سورية عقب الازمة في سورية واستقر مع عائلته في الإمارات العربية المتحـ. ـدة 8-أشيع نبأ وفـ. اة جرجس جبارة في عام 2017 ليتبين لاحقاً أن الشخص المتوفى ليس الممثل بل يحمل ذات الاسم. 9-قام جرجس جبارة بتزويج أحـ. ـد أبنائه ورزق بحفيد معرباً عن فرحته بذلك, قال: "شعور جميل جداً". 10-لقب البعض جرجس جبارة بأنه فنان البحر. وأكد جبارة في إحـ. ـدى مقابلاته أن مسلسل باب الحارة يصنع نجوماً لا ممثلين، مشيراً إلى أن الدراما السورية في خـ. ـطر. وأبدع جبارة في مسلسلات مرايا وبقعة ضوء وع المكشوف وعشتار ودنيا وعيلة تمن نجوم ويوميات مدير عام وأحلام أبو الهنا وإخوة التراب وعائلتي وأنا.
اسمه الحقيقي مصطفى سيد أحمد سيف، وهو من مواليد منطقة سيدي بشر في محافظة... أكمل القراءة